الاثنين، 9 نوفمبر 2009

3 قصائد ساخرة


ميكرفون

لماذا تطأطئ رأسك لي
فأنّى اتجهتُ
وأنّى ذهبتُ
ذهبت معي
كذبتُ عليك طويلا
و صدقتـني ..
مثلا:
لو قلت: إنّي صادق
في كل ما أقول
تقول: إني صادق
في كل ما أقول
أو قلت: إنّ الأرض لا تدور
تصيح: إنّ الأرض لا تدور
يا سيدي
هل مرة تستفسر الأمور
هل مرة تثور
أوكلّما أدرتك
في لحظة تدور
للشرق أو للغرب
كخاتم بإصبعي تدور
يا أيّها المصدع وآ أسفي
كم تشبه الجمهور .

مكالمة من هاتف مراقب


- آلو ….
عليّ هل تسمعني؟
- نعم .. نعم أسمعك
- أهلا وكيف حالكم
- حمدا له بخير
- يقال ضاق حالكم
وصودرت أحلامكم
وضاقت البلاد
- إشاعة يا صاحبي
وكلّها أحقاد
- يقال جف ماؤكم
و حوصرت آمالكم
و ازدادت الأتعاب
- إشاعة يا صاحبي
كم يكذب الحساد
لا جوع في بلادنا
لا خوف لا اضطراب
سماؤنا صافية
لا غيم لا سحاب
- و كيف حال أهلنا
- جميعهم بخير
- و كيف حال صحبنا
- ألم نقل بخير
معذرة يا صاحبي
فالصّوت غير واضح
ودون أن تطيل
شكرا على المكالمة
لا تنشغل فإنّنا بخير
بألف ألف خير
وباختصار سيّدي
قل اذكروا موتاكم بخير


صرصار

لا يخجل
هذا المذياع المقرف يخذلنا
يجترّ الوهم بلا أعذار
يكذب .. يكذب دون حياء
يكذب .. يكذب في إصرار
ما زال يغنّي
ويردّ الصّحفيّ عليه
صدقت
يباركه ويزوّر تاريخ الدّنيا
فكلاهما كالمومس
يحترف الفتنة والعار .
إلهي رضينا الصّمت لجاما
وسكتنا
ولم يخجل هذا الصرصار
ما انفكّ ينافقنا حتّى
ما عدنا نفرّق
هل داخل أوطان نحيا
أم نحيا في نشرة أخبار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق